من يتحكم فيك فعلاً ؟ اكتشف الحقيقة المذهلة عن قرينك وعقلك الباطن
من يتحكم فيك فعلاً ؟ اكتشف الحقيقة المذهلة عن قرينك وعقلك الباطن اكتشف من يتحكم في قراراتك فعلاً – هل هو قرينك، عقلك الباطن، أم قوى خارجية؟ تعرف على الأنظمة الخفية التي تتحكم في اختياراتك وكيف تستعيد السيطرة.
محتوى المقال
هل أنت المتحكم الحقيقي في قراراتك؟
عندما تبدأ في تقبل وجود الله، يحدث داخل عقلك اختبار لا إرادي يضعك في فخ الاختيار. تشعر أن العالم لا يفهمك، وتظهر قوة تعارضك رغم أنك تعرف أن بعض القرارات ستؤذيك، لكنك تتخذها وكأنك مجبر. فمن يتحكم فيك فعلاً؟
هندسة القرين و العقل الباطن : من يصدر الأوامر؟
القرارات التي تتخذها الآن ليست قرارات حرة تمامًا، بل هي نتائج أوامر بُرمجت في داخلك منذ الطفولة. هذه البرمجة تأتي من:
مصادر البرمجة الداخلية:
- ذكريات الأجداد على شكل جينات وراثية
- الصدمات والأحداث الماضية
- البرمجة اللاواعية من البيئة المحيطة
القرين لا يخترع واقعك، هو فقط ينفذ ما أرسله له “العقل الباطن”. والمشكلة أن هذا العقل يعمل في صمت، لا يعلن ما يفعله، لكنه يتحكم في: من تحب، من تكره، كيف تستجيب، ومتى تنكسر.
نظام العادات: كيف يسرق إرادتك؟
في تجربة مثبتة علميًا بجامعة MIT، تم تدريب فئران على أكل طعام في متاهة. بعد أيام من التكرار، دخل الفأر المتاهة ووصل للطعام دون أن يفكر. عند قياس نشاط دماغه، اكتشف العلماء أن الدماغ توقف عن التفكير أثناء تنفيذ العادة.
تطبيقات بشرية مقلقة:
- المدخن يعرف أنه سيموت لكنه يدخن
- المدمن يبكي بعد كل انتكاسة لكنه ينتكس
- المتعلق بشخص سام يعلم أنه يؤذيه لكنه يعود
العقل هنا لا يحكم، بل ينفذ نظامًا تلقائيًا من البرمجة القديمة. لذلك احرص على سلوكك وطريقة تفكيرك لأنك ستصبح خاضعًا لها.
نظام المشاعر : الأخطر على الإطلاق
مشاعرك تستطيع تغيير معتقداتك حتى لو كانت خاطئة. في دراسة بجامعة Yale، وجد أن الناس تغير مواقفها الأخلاقية إذا تفاعلت مشاعريًا مع حدث ما.
أمثلة صادمة:
- الشاذ يشعر أن ما يفعله طبيعي
- الفتاة المعلقة بشخص أهانها تبرر كل ما يفعله
- الشخص يلغي كرامته ليبقى في علاقة تدمره
لماذا؟ لأن نظام المشاعر أقنع العقل بأن ما تشعر به أهم مما تؤمن به. وأحيانًا يصبح الإنسان مدمنًا للألم لأن العقل يفرز الدوبامين عند الشعور بالألم، كأنه يشعر بالسعادة!
دور الشيطان في تفعيل البرامج الداخلية
الشيطان لا يدخل من الخارج، بل يفعل برامجك من الداخل. لا يحتاج أن يكون عبقريًا، كل ما يفعله هو استغلال ثلاثة أنظمة:
أنظمة الاستغلال الشيطاني:
- نظام العادات التلقائية
- نظام المشاعر المؤثرة
- نظام البرمجة اللاواعية المخفية
وحينها يبدأ ببث الأفكار، وما دام جهازك الداخلي مبرمجًا على الألم، سيتولى قرينك التنفيذ وسيبني لك واقعًا من الحزن والخذلان والإدمان.
القرين : المنفذ لا المصمم
القرين هو المنفذ لكنك المهندس. حسب ما ترسله له من أوامر:
- أوامر خوف → يجذب من يخيفك
- أوامر احتياج → يجذب من يتلاعب بك
- أوامر يقين → يرتب سيناريوهات نور لم تكن تحلم بها
القرين لا يختار، هو فقط ينفذ ما استقر في عمقك.
الأدلة الدينية على التحكم الداخلي
من القرآن الكريم:
“وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ” [الأعراف: 200]
كلمة “نزغ” تعني لمسة داخلية تثيرك عاطفيًا، أي أن الشيطان لا يدخل من الخارج بل يفعل المشاعر الداخلية.
من الإنجيل:
“من فمه خرجت الأرواح النجسة التي تضلل الأرض” [رؤيا يوحنا 16: 13]
الأرواح لا تسيطر بالقوة بل بالكلام والأفكار وما يقال داخلك كل لحظة.
كيف تستعيد السيطرة على نفسك؟
الآن تملك خيارين:
- أن تبقى كما أنت وتدع قرينك ينفذ ما لم تفهمه
- أو تبدأ من جديد وتعيد هندسة برمجتك الداخلية
نظام هندسة القرين والشفاء:
- جلسات برمجة العقل الإيجابية
- تفكيك الشفرات السلبية
- مواجهة المشاعر المكبوتة
- بناء عادات جديدة مفيدة
هذه ليست مجرد دورة، بل عودة لقيادة نفسك من جديد.
اختبار عملي: اكتشف من يتحكم فيك
جرب هذا الاختبار البسيط:
- اغمض عينيك ٣٠ ثانية
- تخيل أنك تقف أمام نفسك
- اقرأ هذا الرقم من الشمال لليمين بعدد فردي: 86695428
اسأل نفسك:
- هل استطعت تذكر الرقم؟
- هل ظهر حدث يؤلمك عند التذكر؟
- هل تذكرت عادة مدمرة لا تستطيع التوقف عنها؟
الأسئلة الداخلية:
“من الذي يعيدني إليه؟”
“من الذي يغذي هذا الحنين أو الخوف؟”
“أنا؟ أم شيء آخر داخلي لا أراه؟”
تحليل النتائج:
إذا شعرت بإجابات غريبة، أو ظهرت مشاعر متكررة، أو تذكرت مواقف نسيتها، أو لم تستطع التنفيذ – فاعلم أن هناك كيانًا نشطًا داخلك.
اكتب في التعليقات:
اسمك + ما الذي ظهر أولًا في ذهنك خلال التجرية
وسنحلل لك: من هو المتحكم الفعلي فيك الآن، وهل القرين ينفذ أم يخطط؟
لمزيد من المعلومات عن دورة هندسة القرين:
استجابات