11 سر التخاطر لماذا يصلنا شعور من نحبهم في اللحظة الخطأ؟ سر التخاطر الذي لا يدرّسه أحد
سر التخاطر أحيانًا تشعر بشخص ما فجأة
تغمرك مشاعره
كأنك تسمعه رغم البعد
تشعر بضيق لا تعرف سببه
ثم تكتشف لاحقًا أنه كان يفكر بك
أو يمر بلحظة انكسار
فهل هذا مجرد صدفة؟
أم أن هناك سرًا أعمق يحدث خلف الستار؟
اسمه التخاطر
لكن ليس كما يشرحه الناس
بل كما تعيشه روحك قبل أن تفهمه عقلك
التخاطر هو اللغة التي يتحدث بها اللاوعي حين يصمت اللسان
هو الطريقة التي ترسل بها قلوبنا الرسائل حين تُغلق الأبواب
هو الأداة التي يضعها الله فينا لنعرف من يحبنا ومن يؤذينا دون أن يتكلم أحد
لكن لماذا نخافه أحيانًا؟
ولماذا لا نعرف كيف نستخدمه لصالحنا؟
لأننا لم نتعلم كيف نصغي
لم نتعلم كيف نفهم لغة الشعور
كيف نميز بين ما هو منّا وما هو وارد علينا
وبين من يرسل رسالة ومن يحاول اختراق وعينا
التخاطر ليس لعبة سحرية
ولا كرامة خاصة
هو قدرة فطرية داخلك
تمامًا مثل قدرتك على أن تحب
لكنه يحتاج إلى شرط واحد
أن تصمت من الداخل
أن تصغي لما بعد الضجيج
أن تُصدّق الإحساس قبل أن تبحث عن الدليل
فما الذي يمكن أن يفعله التخاطر لك؟
أكثر مما تتخيل
هو مرآتك التي تكشف نوايا الآخرين دون أن يتكلموا
هو طريقك لإيصال حب أو مسامحة أو وداع دون كلمة
هو وسيلتك لتضمّد علاقة مكسورة أو تطمئن قلبًا بعيدًا
هو إشارة من الله بأنك على صلة بمن تحب حتى وإن غاب
هو الكاشف الخفي الذي يخبرك إن كان هذا الشخص يحمل لك خيرًا أو شرًا
ولأن كل شيء فيك طاقة
فكل فكرة تخرج منك تصنع أثرًا
وكل مشاعر تتوجه بها لشخص تصله بطريقة ما
تجعله يراك في حلم
أو يسمعك في داخله
أو يشتاق دون سبب
أو يشعر أنك تناديه
رغم أنك لم تفتح فمك قط
التخاطر يمكن أن يشفيك
أن يعيد لك توازنك
أن يعيد التواصل مع أمك المريضة أو ابنك الذي لا يتكلم أو حبيبك الذي لا يرد
لكن فقط إن استخدمته بنقاء
لا بفضول
ولا بتعلق
ولا برغبة في السيطرة
هل تريد أن تستخدمه بوعي؟
ابدأ من الآن
أغلق عينيك
تذكر من تحب
أرسل له شعورًا صادقًا
وليس جملة
بل شعور
قل له داخليًا: “أنا أحبك حتى وإن لم تفهمني”
ثم افتح قلبك لاستقبال الرد
ستفاجأ كيف تأتيك الإشارات
وإن أردت أن تفتح هذه القدرة بشكل منهجي
أن تستخدمها لتقرأ النوايا وتفهم مشاعر الآخرين وتحمي نفسك من طاقاتهم
فأنا أجهز لك شيئًا خاصًا جدًا
في دورة التخاطر الطاقي داخل أكاديمية روحانيات
حيث لا نُعلّمك كيف تُرسل رسالة فقط
بل كيف تُعيد برمجة مشاعرك
وتفك طاقة التعلق
وتُعيد سيادتك الداخلية
حتى لا يُخترق وعيك بعد اليوم
قبل أن ترحل
سؤال بسيط يفتح لك باب البصيرة:
هل سبق أن شعرت أن أحدهم أرسل لك رسالة دون أن يتكلم؟
اكتب لي تجربتك وسأحللها لك
وسأخبرك هل كان هذا تخاطرًا أم مجرد انعكاس لشيء أعمق يسكن داخلك
وربما حين تفهم تلك اللحظة
تفهم لماذا لم يكن ما حدث صدفة
بل دعوة من روحك لتصغي لنفسك من جديد
استجابات