انفاس الشيطان و الجن الاحمر
انفاس الشيطان و الجن الاحمر الذي تستقبله دون أن تشعر هي لحظة تغيير حياتك من جديد الي شيء أو من شيء الي أسواءالعالم يتنفس حولك يوجد انفاس تخرج منها عطور الراحة ورائحة الامان ويوجد انفاس تبدل الفرحة بالاحزان والراحة بالألم والاطمئنان بالخوف والرضا بالرفض يغير الحياه تخلط من استقرار الي ماساه لانقصد أن نشرح لك اسباب المعاناهلكن حتي تفهم وتميز بين انفاس الكون والريح الاحمر انفاس الشيطانمقدمه لكم فوزي محمد
في الحضارة البابلية والسومرية
كانوا يؤمنون أن هناك ريحًا حمراء نارية تخرج من بوابة تُسمى “إريشكيجال”
وهي بوابة العالم السفلي
ويُقال إن هذه الريح لا تُرى
لكنها تُشعر
وتخرج عندما يتم فتح قبر أو تفعيل طقوس سفلية
وكان الكهنة يقولون إن من يشعر بحرقة في البطن أو دوار مفاجئ دون سبب
فقد “لامسته الريح النارية من تحت الأرض”
وهي نفس ما نُسميه اليوم “الريح الأحمر” أو انفاس الشيطان
وفي الصوفية القديمة
بعض شيوخ العرفان والباطنية
تكلموا عن الريح الطاهرة والريح “الحمراء” أو “المسمومة”
والأولى هي نفحة إلهية
أما الثانية فهي نفخة من النفس الملوثة
وكانوا يقولون إن “الريح الحمراء” تظهر إذا حاول السالك أن يستعجل المقامات بدون تطهير
يعني لو دخلت عالم التأمل أو الكشف وأنت مش طاهر داخليًا
فاللي هيتحرك جواك مش نور
بل ريح من نفسك الملوثة
وكانوا يسمونها نفس الشيطان الأولى
و في العهد القديم والتوراة
في إشارات مبطنة عن ريح “حمراء ساخنة”
خرجت على قومٍ فعمتهم بالرعب
ويُقال إنها كانت غضبًا طاقيًا ظهر كلعنة أو علامة
وربطوا بين هذه الريح وبين ما أسموه “نَفَس الثعبان القديم”
اللي هو رمز لإبليس أو لوسيفر
ودي بداية من بدايات ترميز الشيطان كـ”هواء مُلوّث”
و في التصوف الإسلامي
هناك إشارات غير مباشرة عن الريح العقيم
وأنها ليست مجرد طقس
بل حالة داخلية من الفراغ والدمار والتمرد
وقال بعض العارفين إن الإنسان إذا كتم سره وانفصل عن ذكر الله
أرسل الله عليه “ريحًا من نفسه” تُدمر داخله
ودي نفس فكرة الريح الأحمر
بس بلغة روحية رفيعة
تعني إننا نحن من نُنتج هذه الريح عندما نُخالف فطرتنا وننكر قلوبنا
و في علم النفس الطاقي الحديث
في مدارس مثل bioenergetics وsomatic release
يتم رصد حالات يسموها emotional firestorm
وهي موجات من الحرارة تتحرك فجأة في الجسد أثناء تفريغ الصدمة
ويصفها البعض بأنها دوامة حمراء أو نار داخليّة
وهي ما يُعادل الريح الأحمر
لكن بلغة علم الطاقة والمشاعر
أما في القران
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ
سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ”
وسماها في نفس السياق
“رِيحًا صَرْصَرًا عَاتِيَةً”
فما معنى “صرصر”؟
الصَّرّ في اللغة = شدة البرد والصوت والدوّي
وصَرصر = أي ريح شديدة الصفير والاختراق
عاتية = خارقة مدمرة خرجت عن حدود التوازن
يعني ريح صرصر عاتية =
ريح باردة جدًا
حادة الصوت
قوية جدًا
تُستخدم كأداة عقاب أو تطهير كامل
⸻
ثانيًا من ناحية الرؤية الطيفية
الريح الصرصر في القرآن
هي ريح خارجية جاءت بعقاب جماعي
لكنها في العالم الطيفي
تمثل نفس النوع من الرياح اللي بتتكوّن داخل النفس البشرية
بمعنى
إذا سكنت النفس الكبر والفساد والعناد والطغيان
تتولد بداخلها طاقة ملوثة
ويبدأ هذا الهواء الداخلي يعلو ويشتد ويجمد العاطفة
وإذا تراكم
يتحول إلى ما يشبه “الريح الصرصر الطيفية”
وبالتالي
نعم
الريح الأحمر اللي بنتكلم عنها
هي الوجه الداخلي الشخصي
لما يُشبه الريح الصرصر العاتية الجماعية
بمعنى آخر
ما فعلته الريح الصرصر بقوم عاد في الخارج
تفعله الريح الأحمر بجسد الإنسان وروحه من الداخل
إذا انحرف
وكذب
وطغى
وأنكر صوته الحقيقي
ٱلۡحَآقَّةُ (1) مَا ٱلۡحَآقَّةُ (2) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ (3) كَذَّبَتۡ ثَمُودُ وَعَادُۢ بِٱلۡقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٞ فَأُهۡلِكُواْ بِرِيحٖ صَرۡصَرٍ عَاتِيَةٖ (6) سَخَّرَهَا عَلَيۡهِمۡ سَبۡعَ لَيَالٖ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومٗاۖ فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِيهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِيَةٖ (7) فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ
سورة الحاقة تفتح أبواب الحقيقة النهائية وتبدأ بسؤال يهز الوعي الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة
أي أن ما ستُواجهه لا يُدرك بالعقل العادي بل بالانكشاف الداخلي ثم يقول كذبت ثمود وعاد بالقارعة والقارعة هنا هي الصدمة الروحية المدوية التي تأتي عندما يُنكر الإنسان أو القوم صوت الحقيقة في داخلهم
فيُصابون بزلزال من الخارج أما ثمود فأُهلكوا بالطاغية أي أن طغيانهم الداخلي كان سبب دمارهم والدمار لم يأتِ من الخارج بل من تفجّر طاقي داخلي أما عاد فأُهلكوا بريح صرصر عاتية
والريح هنا ليست مجرد طقس بل موجة طيفية عنيفة باردة قاتلة تشبه ما نسميه في الروحانيات الريح الأحمر وهي طاقة تتراكم حين تتكاثر الذنوب والمكابرة فيُرسلها الله كنوع من التفريغ الكامل
سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسومًا أي أنها اجتاحتهم بدون توقف وبدون رحمة سبع ليال ترمز للدورات الطيفية الكاملة وثمانية أيام لبوابات القضاء الكامل فتراهم صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية أي أن الريح لم تُسقط أجسادهم
فقط بل نزعت أرواحهم وأفرغتهم تمامًا وهنا تظهر العلاقة العميقة بين الريح الأحمر والعقاب الجماعي فهي لا تهب إلا حين يُنكر الجمع وعيهم الداخلي فتأتي لا كعقوبة فقط بل كتنظيف شامل من كل ما هو مزيّف
فهل ترى لهم من باقية أي لم يبقَ منهم شيء لا طيف ولا أثر لأن الحقيقة عندما تُنكر طويلاً تتحول إلى ريح تقتلعك من جذرك
يمكن أن يكون انفاس الشيطان خادم من خدام الإله يسلطها علي الذين ينكرون وجوده في قلوبهم قبل عقولهم يتجاهلون عبادته والاتصال به يتباهون بذنوبهم ويبررون اخطائهم

ريح ترسل الي مجتمع يسمحون في عقولهم عقيدتهم ويحررونهم من معتقداتهم
مجتمع الشهوات تؤثر فيه علي افكارهم ومعتقداتهم
مجتمع الذنوب فيه أسلوب حياتهم
اللهو بالنسبة لهم هو الترفيه وامنياتهم
والحب بالنسبة لهم تدنيس في كلماتهم
انفاس الشيطان وريحه تلتف في قلوبهم
وتعيش في عقولهم
ويكونوا تحت امر الشيطان غير مسيطرين علي إرادتهم

البداية كانت عند أول خيانة داخلية
أول لحظة في التاريخ الباطني
اللي بدأ فيها ما يُسمى بأنفاس الشيطان
كانت لما الإنسان كتم صوته الحقيقي
وقال كلمة مش مؤمن بيها
ضحك وهو موجوع
سكت عن ظلم
كذب علشان ينجو
دي كانت أول نفس طلع فيه الإنسان هواء غير نقي من الداخل
في اللحظة دي
تكون أول ظل داخلي
وسكن في منطقة الجوف الروحي في أعماق روحك
ولما تكرر الكبت
بدأ هذا الظل يتنفس لحسابه
مش لحساب الروح
وكل ما زاد الكبت
زاد النفس
وظهر صوت داخلي جديد
مش صوتك
مش ضميرك
لكنه يحل محل صوتك ويقنعك ويسخرك ويبرمجك وانت مفكر نفسك لتعطي قرار من انفاسك وقناعاتك لكنها تخرج من صوت شيطانك بقيت فاهم انك حر ونت تحت امر شيطان مضر
وده اللي الشيطان الحقيقي استخدمه كبوابة دخول
الشيطان لا يتنفس من فمه
الشيطان يتنفس من المكان اللي كتمت فيه حقيقتك
أنفاسه مش هواء
بل هي أفكار
تدخل فجأة بدون إذن
تحركك من جوه
وتوهمك إنك أنت اللي بتفكر
ولما تتجاهلها
تحاول تقاومها من غير وعي
تبدأ تاخد شكل طاقة
تمشي في الجسد
وتظهر كضيق
كرعشة
كغضب
ككلمة مؤذية
كصرخة مكتومة
وقتها تسمع أنفاسه
لكنها في الأصل
أنفاسك اللي كنت ناوي تنكرها
متى يتحول النفس إلى شيطان؟
كل فكرة لا تُواجه
كل خوف لا يُعاش
كل مشاعر لا تُعبر عنها
تتحول إلى مستودع ضغط روحي
ومع الوقت
تبدأ هذه المشاعر تتنفس لوحدها
تُكوّن كيان شيطاني داخل الحقل الطاقي للإنسان
فتصبح لك أنفاس أخرى غير روحك
وهنا تبدأ تسمع
صوت تاني بيكلمك
مش دايمًا بصوت خارجي
بل كحوار داخلي
يقولك مثلاً
ما تستاهلش
مش هتقدر
انت وحيد
انت سيء
وده بالضبط ما يُسمى أنفاس الشيطان
مش لأنه شيطان نزل من الخارج
بل لأنه طيف تكون من الداخل
من بقاياك القديمة
إذًا كيف بدأت أنفاس الشيطان؟
بدأت أول ما الإنسان فقد صوته
أول ما سمح للصمت إنه يخبّي الوجع
أول ما تخلى عن الحقيقة علشان ينجو
ومن وقتها
كل كائن ينكر نفسه
ينفخ من داخله أنفاس غير روحه
وكل ما زادت
تشكل منها شيطان صغير
يلبس شكلك
ويقلد صوتك
ويتحرك بلسانك
لكن دايمًا يوصلك لنفس الجرح القديم
وهل ممكن تنتهي؟
نعم
أنفاس الشيطان تُصفّد لما تنطق أنت بالحقيقة
لما تبطل تكتم
لما تحضن وجعك بدل ما تهرب منه
لما تقول
“أنا هنا
بنفسي الكاملة
بألمي
وبنوري
وكل طيف داخلي مش مرفوض
لكن مفهوم”
ساعتها النفس يرجع طاهر
والصوت الداخلي يصير واحد
والقرين يبدأ يتكلم بصوتك الحقيقي
باتري انفاس الشيطان بتاثر فيك لوحدك متنساش انها حواسنا تتعدي علي المضللين اللي ما في اكتر منهم وتخليها في صراع نفسي كبير
تتعدي علي عاداتك السلبية
تتعدي علي صوت الحق المكتوم
تتعدي علي الضمير المعدوم
في النهاية مش هتحس بانفاسه أنه جواك
لكن هتوصل للحظة اسمها الصرخة
صراع بين قرينك وشيطانك ونفسك ومشاعرك وضميرك ومعتقداتك صراع ذكره الله من ١٤٠٠ سنه فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِيهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِيَةٖ
صراع يخليك تايه
عاجز
خاوي
خالي
لاقيمة لك
لا تملك نفسك
لا تستطيع ايقاف الصراع الموجود بداخلك
صراع يطفي روحك
اتمني تموت من الم مش ظاهر
متبقيش عارف مالك
ايه حصل جواك
اعمل ايه عشان اطلع من هذا العذاب
العذاب ده صعب تطلع منه لأنه مبني من انفاس شيطان جواك
ريح نار تم ايقاظها في سنين تعمل نفسك فيها غافل عن الحقيقة
بتاخد فرصة جواك عشان ترجع علي غفلتك
لكن انفاس الشيطان تبين لك انك عاجز أو تبرر لك عليك أو تظهر لك نماذج من ناس ما عندهم قيمة في ذاتهم ويقول لك شوف هما دول الناجحين لكن دول كلهم موجودين المتعة وقت قصير بس النهاية عذاب اليم صراع ما ينتهي الا بالانتحار ولو انتحرت هتكون واقف قدام ابواب الجحيم
الحق نفسك فوق انفاس الشيطان جواك شوفها قبل ما تعجز عن التحكم في نفسك سوقها قبل ما الالم يبقي هو انفاسك والجحيم هيا حياتك أما تقوي ايمانك أو تستمر في ضلالك
استجابات